أعلنت شركة Synchron التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، وهي شركة متخصصة في الطب الحيوي للأوعية الدموية العصبية، أن واجهة الكمبيوتر الدماغي Stentrode (BCI) سمحت للمرضى بتنفيذ المهام على جهاز كمبيوتر فقط باستخدام عقولهم، متغلبة على شريحة Neuralink المعلن عنها من جانب عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الشريحة بحجم مشبك الورق، لكن هذه الغرسة الصغيرة في الدماغ أعادت الحياة إلى الرجال الذين يعانون من شلل الأطراف العلوية.
وحقق المرضى متوسط دقة ضغطة بنسبة 92و 93% وسرعات كتابة تبلغ 14 و20 حرفًا في الدقيقة دون رفع إصبع، ويستخدم الفريق الأوعية الدموية كطريق طبيعي للوصول إلى الدماغ، وهي مزودة بأجهزة استشعار تسجل النشاط، ثم يتم إرسال هذه الإشارات من خلال وحدة القياس عن بعد إلى جهاز كمبيوتر صغير مُلصق بصدر المريض.
وتأتي التجارب البشرية الناجحة في وقت تعمل فيه العديد من الشركات بلا توقف لتطوير أول شريحة دماغية، وتحديداً Neuralink من إيلون ماسك، الذي أظهر جهازه في خنزير فقط.
وقال البروفيسور بيتر ميتشل في مستشفى ملبورن الملكي، مدير خدمة التدخل العصبي والباحث الرئيسي في التجربة، إن النتائج كانت واعدة وتثبت أن الجهاز يمكن زرعه واستخدامه بأمان داخل المرضى.
أضاف البروفيسور ميتشل: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء عملية من هذا النوع، لذلك لم نتمكن من ضمان عدم وجود مشاكل، ولكن في كلتا الحالتين، سارت الجراحة بشكل أفضل مما كنا نأمل".
أجريت التجارب البشرية على رجلين مسنين، وهما جراهام فيلستيد وفيليب أوكيف، حيث يعاني فيلستيد، 60 عامًا، من مرض العصبون الحركي (MND) ، ويعاني أوكيف، 75 عامًا، من التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وكلاهما يعاني من عدم القدرة على تحريك أطرافهما العلوية نتيجة لذلك.
جهاز Stentrode صغير ومرن، مما يسمح له بالمرور بأمان عبر تقويس الأوعية الدموية في الدماغ، ولاحظ الفريق أن الإجراء مشابه لجهاز تنظيم ضربات القلب ولا يتطلب جراحة دماغ مفتوحة.
كما أنه بمجرد زرع الرقاقة، يتم وضع المستشعرات عبر الأوعية وإدخالها في وحدة القياس عن بعد الداخلية التي تتصل بجهاز إرسال لاسلكي مثبت بصدر المريض، ويتم جمع نشاط الدماغ بواسطة المستشعرات، والتي يتم إرسالها إلى جهاز الإرسال الذي يفسرها في مهام الكمبيوتر.